ﻛﺘﺐ : ﻳﻮﺳﻒ ﻛﺴﺎﺏ ﻟﺴﺖ ﻭﺣﺪﻙ ﻣﻦ ﺗﻜﺘﻮﻳﻦ ﺑﻨﺎﺭ ﺍﻟﻌﻨﻮﺳﺔ ﻭﻟﻬﻔﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﻞ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻟﺘﺸﻤﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺘﺰﻭﺟﻴﻦ . ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻞ ﻭﻋﻼﺝ . ﺣﻘﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻧﺎﺕ ﻭﺻﺮﺧﺎﺕ ﻭﻟﻬﻴﺐ ﺗﻨﺒﻊ ﻣﻦ ﻗﻠﻮﺏ ﺳﺎﻛﻨﻴﻫﺎ، ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺒﻬﻲ ﻳﻜﺴﻮﻩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺠﺎﻋﻴﺪ ﻓﺘﺬﻛﺮ ﻳﻮﻡ ﻣﻴﻼﺩﻫﺎ ﻭﺍﺫ ﺑﻬﺎ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺜﻼﺛﻪ ﻋﻘﻮﺩ ... ﻭﺗﺼﺮﺥ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻻ ﻟﺴﺖ ﻋﺎﻧﺲ .... ﻻﺯﻟﺖ ﺁﻧﺲ . ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻨﻮﺳﺔ ﺑﺎﺗﺖ ﺷﺒﺤﺎ ﻣﺨﻴﻔﺎ ﺗﻐﺰﻭﺍ ﺑﻨﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﺗﻌﺪﻳﻦ ﺳﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺮﺿﻪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻋﻠﻴﻬﻦ ، ﻓﺎﻟﻌﺎﻧﺲ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺎﻝ ﻣﻜﺜﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺍﻫﻠﻬﺎ " ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻠﻐﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮ ﻋﺘﻴﺎ " ﻓﻬﻲ ﻣﻦ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺣﻴﻦ ﺗﺮﻏﺐ ﻻ ﺗﺠﺪ ﻭﺗﺨﺘﻠﻒ ﻧﻈﺮﻳﻪ ﺍﻟﺴﻦ ﺑﺤﺴﺐ ﻛﻞ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻋﺮﺍﻓﻪ ﻓﻨﺠﺪ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺤﺪﺩ ﺑﺎﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﻪ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﻪ . ﺍﻥ ﺯﺣﻤﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻭﺗﻌﺪﺩ ﻣﺴﺆﻟﻴﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺍﻣﻮﺭ ﻣﻌﻘﺪﻩ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺷﺒﺎﺑﻨﺎ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻘﺪ ﺑﺎﺕ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺣﻠﻢ ﻳﺪﺍﻋﺐ ﺧﻴﺎﻝ ﻛﻞ ﻓﺘﺎﺓ ﻟﺘﺘﻮﺝ ﻣﻠﻜﺔ ﻋﻠﻲ ﻋﺮﺷﻬﺎ ﻭﺗﻤﺎﺭﺱ ﻋﺮﻳﺰﺓ ﺍﻧﺴﺎﻧﻴﻪ ﺍﻭﺩﻋﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ - ﻏﺮﻳﺰﺓ ﺍﻷﻣﻮﻣﺔ - ﻟﺬﺍ ﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻛﺎﻟﺴﺮﺍﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻬﺚ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺑﻞ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻻﻭﺍﻥ، ﻭﺑﺨﺎﺻﻪ ﺍﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻌﻨﻮﺳﺔ ﺑﺪﺍﺕ ﺗﻨﻤﻮ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺨﻴﻔﺔ ﺗﻌﺠﺮ ﺍﻣﺎﻡ ﺣﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻻﺕ ﻭﺍﻟﻠﻮﻏﺎﺭﻳﺘﻤﺎﺕ . ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﺭﻗﺎﻡ ﻭﺍﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻨﻮﺳﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﻳﺎﺑﺮﺍﺯ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻭﺗﻔﺎﻗﻤﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺸﻔﺖ ﺍﻻﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺍﻥ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ 14 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺸﺎﺑﺎﺕ ﺗﺠﺎﻭﺯﺍ ﺳﻦ 35 ﺩﻭﻥ ﺯﻭﺍﺝ ﻣﻨﻬﻢ 11 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻟﻠﺸﺎﺑﺎﺕ ﻭ 3 ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ ، ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺍﻛﺪ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺸﺎﻥ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺭﻗﺎﻡ ﻫﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﺑﺪﺍ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺧﻠﻒ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﻭﺧﻴﻤﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ . ﻓﻤﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻧﺠﺪ ﺍﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺍﻭﺩﺕ ﺑﻪ ﺍﻟﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﺩﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﺴﺮﻱ ﻭﺍﻟﻌﺮﻓﻲ ﻭﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ .... ﺍﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﺘﻴﺎﺕ ﻓﻨﺠﺪ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺆﺩﻱ ﺍﻟﻲ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﻧﻔﺴﻴﻪ ﻫﺮﻣﻮﻧﻴﻪ ﻟﺪﻱ ﺍﻻﻧﺜﻲ ﻭﺍﻻﺻﺎﺑﻪ ﺑﺴﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺜﺪﻱ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻠﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺮﺍﺽ .... ﻭﺗﺘﻤﺤﻮﺭ ﺍﺳﺒﺎﺏ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻣﻮﺭﺓ ﻋﺪﻩ : ﺍﻭﻻﻫﺎ : ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺣﻴﺚ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺳﺒﺐ ﺭﺋﺴﻴﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻛﻮﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ ﻓﻠﻘﺒﻪ ﻋﺎﻧﺲ ﻋﻠﻲ ﺗﻠﻚ ﺗﺨﻄﺖ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ ﻟﻠﺰﻭﺍﺝ ﻟﺬﺍ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻧﻈﺮﺗﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻜﻠﻮﻣﺔ ﻓﻠﻤﺎ ﻻﻧﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ " ﻋﺰﺑﺎﺀ ". ﺛﺎﻧﻴﻬﺎ : ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻭﻗﻠﻪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ، ﻓﻤﺎ ﺍﻥ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻻ ﻭﺗﺒﺎﺩﺭﻩ ﺑﺎﻭﻟﻲ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﺍﻳﻦ ﺗﻌﻤﻞ ﻭﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺴﻤﻲ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻪ؟ ﺍﻣﺎ ﺛﺎﻟﺜﻬﺎ : ﻓﺎﺗﻨﺸﺎﺭ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻟﺪﻱ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺩﺗﻪ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ ﻭﺍﻻﺩﻳﺎﻧﻔﻲ ﻇﻞ ﺗﻨﺎﻣﻲ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻭﺍﺗﺴﺎﻉ ﻓﻜﺮﻫﺎ . ﺭﺍﺑﻌﻬﺎ : ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻤﻬﻮﺭ ﻭﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻘﺪ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻛﺎﻟﺴﻠﻌﻪ ﺍﻟﻨﻓﻴﺴﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻲ ﺍﻻﻑ ﺍﻟﺠﻨﻴﻬﺎﺕ ﻛﻲ ﺗﺸﺘﺮﻱ ﺳﺎﻫﻴﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﻛﻼﻡ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ " ﺍﻗﻠﻬﻦ ﻣﻬﺮﺍ ﺍﻛﺜﺮﻫﻦ ﺑﺮﻛﻪ ". ﻭﻟﻘﺪ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺎﺳﺘﻘﺼﺎﺀ ﻻﺭﺍﺀ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻦ ﻭﺫﻭﻱ ﺍﻟﺸﺎﻥ . ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻻﺳﺖﺎﺫﺓ " ﻣﻲ ﺍﺣﻤﺪ " ﺧﺮﻳﺠﺔ ﺍﻋﻼﻡ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ 39 ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻨﻮﺳﺔ ﻻ ﺗﺴﺒﺐ ﻟﻲ ﺍﻱ ﻣﺸﻜﻞ ﻻﻧﻨﻲ ﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﺎﺭ ﺍﻟﻨﺼﻴﺐ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ . ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺋﺒﺔ ﺭﻳﻬﺎﻡ ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ 46 ﻟﺴﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻻﻧﻨﻲ ﺣﻘﻘﺖ ﻧﺠﺎﺣﻲ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻲ ﻭﺍﺳﺮﺗﻲ ﻭﻋﻤﻠﻲ ﻓﻠﻦ ﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻟﻲ ﺷﺊ . ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺧﻠﻮﺩ ﻋﺒﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺧﺮﻳﺠﺔ ﻫﻨﺪﺳﻪ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ 38 ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺣﻼﻣﻲ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺯﻭﺝ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﻫﺬ ﺍ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺍﺭﻓﺾ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻟﻲ ﺍﻟﻲ ﺍﻥ ﺩﺧﻠﺖ ﻋﺎﻟﻢ ﻏﺮﻳﺐ ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻔﻲ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﻨﻮﺳﻪ . ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻗﺎﻟﺖ ﺳﺎﻣﻴﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺧﺮﻳﺠﺔ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﺓ 37 ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻻﺻﻐﺮ ﺣﺘﻲ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﻫﻠﻪ ﻭﺍﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻗﻼﻝ ﻭﻗﺎﻟﺖ " ﺻﺪﺭﻭﻧﺎ ﺭﺟﺎﻟﺔ ﺻﻴﻨﻲ " ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻓﺾ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﺔ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻳﻪ . ﻭﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﺣﻠﻮﻝ ﺟﺬﺭﻳﻪ ﻟﻤﻨﻊ ﺗﻔﺸﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ . ﺣﻴﺚ ﺗﻘﺘﺮﺡ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺳﺎﻣﻴﻪ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻧﺸﺎﺀ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﻟﻠﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﻛﻤﺎ ﻓﻐﻠﺖ ﺩﻭﻟﻪ ﺍﻻﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﻩ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻋﻠﻲ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺗﺨﻔﻴﻒ ﺍﻟﻌﺐﺀ ﻋﻨﻪ . ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻻﺯﻫﺮ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻞ ﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮﻭﻃﻪ ﻭﺿﻮﺍﺑﻄﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻲ " ﻓﺎﻧﻜﺤﻮﺍ ﻣﺎ ﻃﺎﺏ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﺜﻨﻲ ﻭﺛﻼﺙ ﻭﺭﺑﺎﻉ ". ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺳﻌﺪﻱ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻷﻭﻗﺎﻑ ﺍﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺗﻴﺴﻴﺮ ﺍﻣﻮﺭ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺗﻘﻠﻴﻞ ﻣﺎﻓﻴﺎ ﺍﻟﻤﻬﻮﺭ ﻣﺴﺘﺪﻻ ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ " ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻴﺜﻘﻞ ﺻﺪﻗﺔ ﺍﻣﺮﺍﺗﻪ ﺣﺘﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻋﺪﺍﻭﺓ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ". ﻭﺍﺧﺘﻢ ﻛﻼﻣي ﺑﺼﺮﺍﺥ ﻃﺒﻴﺒﻪ ﺳﻄﺮﺕ ﺍﻧﺎﺗﻬﺎ ﻭﺍﻫﺎﺗﻬﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ " ﺧﺬﻭﺍ ﺷﻬﺎﺩﺍﺗﻲ ﻭﻣﺎﻟﻲ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﻣﻠﻚ ﻭﺍﻋﻄﻮﻧﻲ ﺯﻭﺟﺎ ﻭﺍﺳﻤﻌﻮﻧﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﺎﻣﺎ " ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺍﺭﺟﻮ ﺍﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻃﺒﻴﺒﺔ ... ﻓﻘﺪ ﻗﻴﻞ ﻭﻣﺎ ﻧﺎﻟﻨﻲ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻟﻬﺎ ﻓﻘﻞ ﻟﻠﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻱ ﻓﻲ ﻗﺪﻭﺓ ... ﻫﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺮﺛﻲ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻭﻛﻞ اﻣﻨﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﻃﻔﻞ ﺗﻀﻤﻪ ... ﻓﻬﻞ ﻣﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﺸﺘﺮﻳﻪ ﺑﻤﺎﻟﻬﺎ